الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٣ - الصفحة ٦٥
أحكام الله بهوى نفسه، فسألناه أن يعتزل لنا نفسه فلم يفعل وأقام على احداثه، فاخترنا هلاكه على هلاك ديننا ودنيانا، ولا يبعد الله إلا القوم الظالمين.
وقد جاءكم الله بأعظم الناس مكانا، وأعظمهم في الإسلام سهما، ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأفقه الناس في الدين، وأقرئهم للكتاب، وأشجعهم عند اللقاء يوم البأس، وقد استنفركم فما تنتظرون؟! أسعيدا أم الوليد الذي شرب الخمر وصلى بكم على سكر، واستباح ما حرم الله فيكم أي هذين تريدون؟! قبح الله من له هذا الرأي.
ألا فانفروا مع الحسن ابن بنت نبيكم، ولا يتخلف رجل له قوة، فوالله ما يدري رجل منكم ما يضره وما ينفعه، وأني لكم ناصح شفيق عليكم إن كنتم تعقلون أو تبصرون، أصبحوا - إن شاء الله - غدا عادين مستعدين، وهذا وجهي إلى ما هناك بالوفاء.
ثم عبأ مالك أهل الكوفة بالمقاتلين والنجدات من
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»