الأعلام من الصحابة والتابعين - الحاج حسين الشاكري - ج ٣ - الصفحة ٥٠
به، فمات منها (1)، فنقل على أعناق الرجال حيث دفن بالبقيع (2)، وكان قد أوصى إلى عمار بن ياسر، فصلى عليه ولم يؤذن عثمان به، فلما بلغ عثمان موته، جاء حتى أتى قبره، فقال: رحمك الله، إن كنت وإن كنت يثني عليه خيرا! فقال الزبير بن العوام:
لألفينك بعد الموت تندبني * وفي حياتي ما زودتني زادي (3) يا زبير، تقول هذا؟! أتراني أحب أن يموت مثل هذا من أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) وهو علي ساخط (4)؟!
وكان عمار قد صلى على ابن مسعود من قبل ولم يؤذن به عثمان، وذلك بوصية منه، فساءه ذلك واشتد

(1) الطبقات الكبرى لابن سعد 3 / 163.
(2) الإصابة وغيرها.
(3) الطبقات 3 / 163، واليعقوبي 2 / 171.
(4) سفينة البحار مادة قدد.
(٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 ... » »»