لقريش.
استدعى عثمان معظم عماله الذين ضج الناس من تصرفاتهم وعسفهم، وكان سعيد بن العاص أحدهم في المدينة، فعقد عثمان منهم مؤتمرا للنظر في أمر النقمة الشعبية فكان من رأي سعيد بن العاص القضاء على الزعماء، ومن رأي عبد الله بن عامر قوله: " تأمرهم بجهاد يشغلهم عنك وأن تجمرهم في المغازي حتى يذلوا لك فلا يكون همة أحدهم إلا نفسه ".
ثم رد عثمان عماله إلى بلدانهم وأمرهم بالتضييق على الناس، وأمرهم بتجمير الناس في البعوث، " أي إرسالهم إلى الغزو "، وعزم على تحريم أعطياتهم ليطيعوه ويحتاجوا إليه.
ورجع سعيد بن العاص أميرا على الكوفة يحمل هذه التعليمات فخرج أهل الكوفة عليه بالسلاح فتلقوه فردوه وقالوا: لا والله لا يلي علينا حكما ما حملنا