الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي - حسن الأمين - الصفحة ٩٩
أن نزارا لم يقتل في مصر وأنه غادرها مع أهل بيته متخفيا بزي التجار نحو (سجلماسة) حيث مكث عند عمته هناك بضعة شهور حتى عادت إليه الرسل التي أوفدها لإبلاغ الحسن بن الصباح عن محل إقامته فسار إلى جبال الطالقان مع أهل بيته ومن بقي من دعاته حيث استقر بقلعة الموت مع الحسن بن الصباح الذي كان من أشد الناس إنكارا لخلافة أحمد المستعلي وأكثرهم تحمسا لنزار.
وثمة من يقول من النزارييين إن الحسن بن الصباح كان في مصر حين وقوع الخلاف على ولاية العهد فلم يقر ما جرى، وكان ممن يرون أن المستنصر كان مكرها على تولية ولده أحمد وأن الأمر هو لنزار لا لأحمد، ففر الحسن بن الصباح من مصر داعيا إلى نزار، ثم أرسل بعض فدائييه فأحضروا ابنا لنزار إلى قلعة الموت.
وفي قول آخر إنه لم يخرج من مصر حتى أخرج معه ابنا لنزار واسمه في سلسلة الأئمة النزاريين علي ولقبه الهادي، فأخفاه الحسن وستره.
ونأخذ هنا رواية إسماعيلي نزاري معصر هو الدكتور (عارف تأمر)، ونعلم أنه من متتبعي التاريخ الإسماعيلي النزاري، ونحن وإن كنا لا نستطيع الجزم بصحة واحدة من الروايات في هذا الموضوع فإننا نقدم للقارئ روايته التي ينقصها ذكر المصدر الذي اعتمد عليه في إيرادها. وقد أوردها في الصفحة 89 من الجزء الرابع من كتابه (تاريخ الإسماعيلية).
قال عارف تأمر راويا عن لسان الحسن بن الصباح دون أن يذكر من أين نقل هذا الكلام:
"... ساعدني الحظ فعثرت على علي الهادي (ابن نزار) مع والدته في منزل أحد دعاتنا في بلدة (بلبيس) فقابلته وبايعته وأوصيت به خيرا. وبما أن الوقت الآن قد أصبح سانحا وعرش الموت الإسماعيلي النزاري ينتظر من يجلس عليه من ذرية الإمام نزار بن المستنصر بالله، فإني دعوتكما إلي...... بالذهاب إلى البلاد المصرية لإحضار الإمام علي الهادي وع والدته إلينا... ".
(٩٩)
مفاتيح البحث: الموت (2)، القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»