الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي - حسن الأمين - الصفحة ٢٧٤
نوى أبعدت طائية ومزارها * إلا كل طائي إلى القلب محبوب إذا لم أذد عن ذلك الماء وردهم * وإن حن وراد كما حنت النيت فلا حملت بيض السيوف قوائهم * ولا صحبت سمر الرماح أنا بيب وما تفتأ الحسناء تهدي خيالها * ومن دونها إسآد خمس وتأويب وما راغني إلا ابن ورقاء هاتف * بعينيه جمر من ضلوعي مشبوب ألا أيها الباكي على غير إلفه * كلانا فريد بالسماوة مغلوب فلا شدو إلا من رنينك شائق * ولا دمع إلا من جفوني مسكوب ولا مدح إلا للمعز حقيقة * يفصل درا والمديح أساليب نجار على البيت الإمامي معتل * وحكم إلى العدل الربوبي منسوب وما هو إلا أن يشير بلحظه * فتمخر فلك أو تغذ مقانيب ولم أر زوارا كسيف للعدي فهل عند هام الرم أهل وترحيب إذا ذكروا آثار سيفك فيهم * فلا القطر معدود ولا الرمل محسوب وفيما اصطلوا من حر بأسك واعظ * وفيما أذيقوا من عذابك تأديب ومن دون شعب أنت حاميه معرك * وبئ وتصعيد كريه وتصويب وجرد عناجيج وبيض صوارم * وصيابة مرد وكرامة شيب (1) وسفن إذا ما خاضت اليم زاخرا * جلت عن بياض النصر وهي غرابيب تشب لها حمراء قان أوراها * سبوح لها ذيل على الماء مسحوب

(1) الصيابة: الخيار من كل شئ. والكرامة: جمع كرام وهو المفرط في الكرم.
(٢٧٤)
مفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»