الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي - حسن الأمين - الصفحة ٢٧٢
ورابني لون رأسي أنه اختلفت * فيه الغمائم من بيض ومن سود وقال في المعز:
قد حاكمته ملوك الروم في لجب * وكان لله حكم غير مردود ذموا قناك وقد ثارت أسنتها * فما تركن وريدا غير مورود ألقى الدمستق بالصلبان حين رأى * ما أنزل الله من نصر وتأييد فقل له حال من دون الخليج قنا * سمر وأذرع أبطال منا جيد أعيا عليه أيرجو أم يخاف وقد * رآك تنجز من وعد وتوعيد حميته البر والبحر الفضاء معا * فما يمر بباب غير مسدود قد كانت الروم محذورا كتائبها * تدني البلاد على شحط وتبعيد حل الذي أحكمه في العزائم من * عقد وما جربوه في المكائيد وشاغبوا اليم ألفي حجة كملا * وهم فوارس قارياته السود فاليوم قد طمست فيه مسالكم * من كل لأحب نهج الفلك مقصود هيهات راعهم في كل معترك * ملك الملوك وصنديد الصناديد وقال يصف أوضاع الوطن قبل نهضة الفاطميين:
أسفي على الأحرار قل حفاظهم * لو كان يجدي الحر أن يتأسفا يا ويلكم أفما لكم من صارخ * إلا بثغر ضاع أو دين عفا فمدينة من بعد أخرى تستبى * وطريقة من بعد أخرى تقتفى حتى لقد رجف ديار ربيعة * وتزلزلت أرض العراق تخوفا والشام قد أودى وأودى أهله * إلا قليلا والحجاز على شفا فتربصوا فالله منجز وعده * قد آن للظلماء أن تتكشفا وقال يصف نهضة المعز لإنقاذ الوطن من قصيدة يبلغ عدد أبياتها مئتي بيت نأخذ منها ما يلي:
(٢٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 ... » »»