الإسماعيليون والمغول ونصير الدين الطوسي - حسن الأمين - الصفحة ٢٧٣
يعز على الحسناء أن أطأ القنا * وأعثر في ذيل الخميس العرموم وبين حصا الياقوت لبات خائف * حبيب إليه لو توسد معصمي ومما شجاني في العلاقة أنني * شربت زعافا قاتلا لذ في فمي رميت بسهم لهم يصب وأصابني * فألقيت قوسي من يدي وأسهمي فلو أنني أسطيع أثقلت خدرها بما فوق رايات المعز من الدم لها العذبات الحمر تهفو كأنها * حواشي بروق أو ذائب أنجم يقدمها للطعن كل شمر دل * على كل خوار العنان مطهم أمام هدى ما التف ثوب نبوة * على ابن نبي منه بالله أعلم ولا بسطت أيدي العفاة بنانها * إلى أريحي ممنه أندي وأكرم قصاراك ملك الأرض لا ما يرونه * من الحظ فيها والنصيب المعشم ولا بد من تلك التي تجمع الورى * على لأحب يهدي إلى الحق أقوم فقد سئمت بيض الظبا من جفونها * وكانت متى تألف سوى الهام تسأم وقد غضبت للدين باسط كفه * إليهن بالآفاق كالمتظلم وللعرب العرباء ذلت خدودها * وللفتنة العمياء في الزمن العمي وللعز في مصر يرد سريره * إلى ناعب بالبين ينعق اسحم (1) وللملك في بغداد أن رد حكمه * إلى عضد في غير كف ومعصم سوام رتاع بين يأس وحيرة * وملك مضاع بين ترك وديلم وقال من قصيدة بعد أن هزم المعز الروم:
هل للدمشق بعد ذلك رجعة * قضيت بسيفك منهم الأوطار أضحوا حصيدا هامدين وأقفرت * عرصاتهم وتعطلت آثار وقال مخاطبا المعز من قصيدة بعد هزائم الروم أمام جيوش الفاطميين:

(1) يشير إلى كافور الأخشيدي.
(٢٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»