الإسلام والشيعة الإمامية في أساسها التاريخي - محمود الشهابي الخراساني - الصفحة ١٣
بنت الرسول وبضعته ومن كان إيذاؤها إيذائه، كانت صحابية وأية صحابية، سيدة نساء العالمين أو نساء الجنة 1. ويقول إنه نادم على عدم قتل الأشعث الصحابي لأنه لا يرى شرا إلا أعان عليه!.
وهذا عمر (رض) أما أمر بقتل الصحابي العظيم سعد بن عبادة الذي كان صاحب لواء الرسول (ص) في الأنصار، وكان بدريا، وكان دعا الرسول فيه وفي آله بالصلاة الرحمة، وأما قال عمر: " اقتلوا سعدا! قتل الله سعدا "؟
وأما قال هو أيضا في حق الزبير، حواري الرسول، وابن عمته، والمبشر له بالجنة: " عليكم بالكب "؟ (في قضية الهجوم على كشف بيت فاطمة). وأما قال أيضا: لخالد بن الوليد الصحابي، سيف الله على ما قال أبو بكر،: " قتلت مسلما!
ونزوت على امرأته! والله لأرجمنك بأحجارك! "؟
وأما أمر بعد حين من إمارته في بدء خلافته بتوهينه تجاه الجند، ومقاسمة أمواله، ثم إحضاره ومؤاخذته عن أمواله 2؟

1 - في صحيح البخاري (الجزء الخامس - الصفحة ال 20) " باب مناقب قرابة رسول الله ومنقبة فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم ".
" وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " فاطمة سيدة نساء أهل الجنة " وفيه أيضا (الصفحة ال 21) بالإسناد عن المسور بن مخرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني " 2 - في الطبري (الجزء الثاني - الصفحة ال 624 -) بالإسناد: "... ولم يزل عمر عليه (أي على خالد) ساخطا، ولأمره كارها، في زمان أبي بكر كله، لوقعته بابن نويرة.
فلما استخلف عمر كان أول ما تكلم به عزله. فقال: لا يلي لي عملا أبدا. فكتب إلى أبي عبيدة...
ثم انزع عمامته عن رأسه وقاسمه ماله نصفين... فقام بلال مولى أبي بكر إلى أبي عبيدة فقال: ما أمرت به في خالد؟ قال: أمرت أن أنزع عمامته، وأقاسمه ماله فقاسمه ماله حتى بقي نعلاه... فأخذ نعلا وأعطاه نعلا. ثم قدم خالد على عمر، المدينة " (كان ذلك في السنة ال 13 من الهجرة).
وفيه أيضا، بعد ما قدمناه، بالإسناد عن سليمان بن يسار قال: " كان عمر كلما مر بخالد قال: يا خالد أخرج مال الله من تحت استك! فيقول: والله ما عندي من مال.
فلما أكثر عليه عمر، قال له خالد: يا أمير المؤمنين ما قيمة ما أصبت في سلطانكم أربعين ألف درهم. فقال له عمر: قد أخذت ذلك منك بأربعين ألف دراهم! قال: هولك.
قال: قد أخذته! ولم تكن لخالد مال إلا عدة ورقيق. نحسب ذلك فبلغت قيمته ثمانين ألف درهم. فناصفه عمر ذلك. فأعطاه أربعين ألف درهم، وأخذ المال... فكان عمر يرى أنه قد اشتفى من خالد حين صنع به ذلك ".
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»