الإسلام والشيعة الإمامية في أساسها التاريخي - محمود الشهابي الخراساني - الصفحة ١٨
صهر رسول الله على ابنته! وأبا الحسن والحسين! " ثم يقبل على الناس فيقول:
هل كنيت؟! " وأورد أيضا بالإسناد، عن عبد الرحمن بن سائب أنه قال:
" قال الحجاج يوما لعبد الله بن هاني، وهو رجل من بني أود، حي من قحطان، وكان شريفا في قومه، قد شهد مع الحجاج مشاهده كلها وكان من أنصاره وأعوانه:
" والله ما كافأتك بعد... " ثم ذكر ابن سائب كيفية المكافاة بإرسال الحجاج إلى أسماء بن خارجة، سيد بني فزارة، وأمره بتزويج عبد الله بن هاني بابنته، وإباء أسماء من ذلك، ودعوة - الحجاج بالسياط وتهديده، وقبوله التزوج كرها! ثم بعثه إلى سعد بن قيس الهمداني رئيس اليمانية، وأمره بتزويج ابنته من ابن هاني، واستنكافه، وطلب الحجاج، السيف، لقتله، وتسليم ابن قيس مكرها للأمر!
ثم قال بعد ذلك:
" نقل الحجاج لابن هاني: قد زوجتك بنت سيد فزارة وبنت سيد همدان وعظيم كهلان، وما أود هناك؟!
" فقال: لا تقل، أصلح الله الأمير، ذاك فإن لنا مناقب ليست لأحد من العرب.
" قال: ما هي؟
" قال: ما سب أمير المؤمنين عبد الملك في ناد لنا قط.
" قال هذه منقبة والله.
" قال: وشهد منا صفين مع أمير المؤمنين معاوية سبعون رجلا، ما شهد منا مع أبي تراب إلا رجل واحد.
" قال: منقبة والله.
قال: ومنا نسوة نذرن إن قتل الحسين بن علي، أن تنحر كل واحدة عشر قلائص! ففعلن!
" قال: منقبة الله!!
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»