الأخلاق الحسينية - جعفر البياتي - الصفحة ١٤٠
وحمل السلاح في وجه المحاربين، ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
أفضل الشهداء: حمزة بن عبد المطلب، ورجل تكلم بكلمة حق عند سلطان جائر فقتله) (1).
وأخرج الحاكم (2) في (المستدرك على الصحيحين) (3)، عن أبي برزة الأسلمي قال: كان أبغض الأحياء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله بنو أمية.
وأخرج أيضا عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
إن أهل بيتي سيلقون من بعدي من أمتي قتلا وتشريدا، وإن أشد قومنا لنا بغضا بنو أمية (4). (5) وجاء في صحيح الترمذي ج 2، ومستدرك الصحيحين 3: 170، وتفسير ابن جرير 30: 167، وتفسير الفخر الرازي، والدر المنثور للسيوطي، وجامع البيان للطبري 30: 167، وغيرها في تفسير الآية الشريفة * (ليلة القدر خير من ألف شهر) * أنها مؤولة بملك بني أمية وقد دام ألف شهر.
وأبرز حكام بني أمية: معاوية بن أبي سفيان، الذي مال الناس إليه بالترغيب والترهيب، فنسوا دينهم، وتخلفوا عن أئمة الحق والهدى، وهو الذي نقل لنا التاريخ عنه فسقه وفجوره، وقتله للصحابة..
قال ابن حجر العسقلاني: تواترت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه

١ - أحكام القرآن، للجصاص 1: 309 في ظل آية التهلكة.
2 - وهو من علماء أهل السنة.
3 - أي صحيحي مسلم والبخاري 4: 480.
4 - 4: 487.
5 - وأخرج أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء 6: 293 عن عمران بن حصين قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يبغض ثلاث قبائل: بني حنيفة، وبني مخزوم، وبني أمية.
(١٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 ... » »»
الفهرست