آيات الغدير - مركز المصطفى (ص) - الصفحة ٤٥
الله.
وأما المبدأ الرابع من هذا الأساس (تأكيده صلى الله عليه وآله على أداء الفرائض وإطاعة ولاة الأمر)، فقد تقدم ذكره في فقرات الأساس الثاني، وقد اعترف الفخر الرازي وغيره في تفسير قوله تعالى (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) بأن غير المعصوم لا يمكن أن يأمرنا الله تعالى بطاعته بدون شرط، لأنه يكون بذلك أمر بالمعصية! فلا بد أن يكون أولو الأمر في الآية معصومين.. وكذلك الأمر في الحديث النبوي الشريف في حجة الوداع، وغيرها.
* * وأما المبدأ الخامس من هذا الأساس (تخليده صلى الله عليه وآله مكان تعاهد قريش على حصار بني هاشم) فقد رواه البخاري في صحيحه: 5 / 92، قال: (عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منزلنا إن شاء الله إذا فتح الله، الخيف ، حيث تقاسموا على الكفر). انتهى.
ورواه في: 4 / 246 و: 8 / 194 ورواه في: 2 / 158، بنص أوضح، فقال: (عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم من الغد يوم النحر وهو بمنى: نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة، حيث تقاسموا على الكفر. يعني بذلك المحصب، وذلك أن قريشا وكنانة تحالفت علي بني هاشم وبني عبد المطلب أو بني المطلب، أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم النبي صلى الله عليه وسلم!!). انتهى.
ورواه مسلم: 4 / 86، وأحمد: 2 / 322 و 237 و 263 و 353 و 540. ورواه البيهقي في سننه: 5 / 160، بتفاوت، وقال (أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح من حديث الأوزاعي) .
وقد رواه مسلم عن الأوزاعي، ولكن البخاري لم يروه عنه، بل عن أبي هريرة، ولم نجد في طريقه إلى الأوزاعي، فهو اشتباه من البيهقي، ويحتمل أنه سقط من نسخة البخاري التي بأيدينا.
وفي رواية البيهقي عن الأوزاعي زيادة (أن لا يناكحوهم، ولا يكون بينهم شيء، حتى يسلموا إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم).
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»