11 - - مبدأ أداء الفرائض، وإطاعة ولاة الأمر.
12 - - مبدأ تخليد تعاهد قريش على حصار بني هاشم.
13 - - مبدأ تحذير قريش أن تطغى من بعده صلى الله عليه وآله.
14 - - مبدأ تحذيره الصحابة من الإرتداد والصراع على السلطة.
وسوف يأتي إن شاء الله بحث أحاديث الأئمة الاثني عشر، الذي شهدت رواياته بأنه صدر في خطب حجة الوداع.. والعاقل لا يمكنه أن يقبل أن النبي صلى الله عليه وآله قد أخفى هوية هؤلاء الأئمة الاثني عشر المعينين من الله تعالى وضيعهم في ثلاث وعشرين قبيلة من قريش .. أو أنه طرح موضوعهم وهو يودع الأمة نظريا لمجرد إخبارها بوجودهم، كما تدعي قريش ورواتها!
وأما المبدأ الثاني من هذا الأساس: (التأكيد على الثقلين: القرآن والعترة) فقد روته مصادرنا في خطبة الغدير، وفي خطبة مسجد الخيف أيضا، وربما في غيرها من خطب حجة الوداع ، كما تقدم في رواية تفسير علي بن إبراهيم.
أما مصادر السنيين فقد روت بشكل واسع تأكيد النبي صلى الله عليه وآله على الثقلين القرآن والعترة في خطبة غدير خم فقط، وصححوا روايتها، وقد تقدم أن الطبري المعروف ألف كتابا من مجلدين جمع فيه طرق أحاديث الغدير وأسانيدها.
أما في بقية خطب حجة الوداع: فقد رواها من صحاحهم المعروفة الترمذي في سننه: 5 / 328 ، قال:
(عن جابر بن عبد الله قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول: يا أيها الناس، إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي. وفي الباب عن أبي ذر، وأبي سعيد، وزيد بن أرقم، وحذيفة بن أسيد. هذا حديث غريب حسن، من هذا الوجه. وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان، وغير واحد من أهل العلم). انتهى.
ومن الملاحظ أن عددا من المصادر السنية روت وصية النبي صلى الله عليه وآله في حجة الوداع بالكتاب وحده، بدون العترة! ففي صحيح مسلم: 4 / 41: (وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله).