بعير، وأعطى صفوان بن أمية مائة بعير، وأعطى سهيل بن عمرو مائة بعير، وأعطى حويطب بن عبد العزى بن أبي قيس مائة بعير... ونحوه في سيرة ابن هشام: 4 / 929، وابن كثير : 3 / 682 وتاريخ اليعقوبي. وقد تقدم ذكره في البحث الخامس، واعترافه بأنه خطط مع زعماء قريش لقتل النبي صلى الله عليه وآله في حنين، ولم يتمكنوا من ذلك!
وقد اختلط اسم النضير عند بعضهم باسم أخيه النضر، قال الرازي في الجرح والتعديل: 8 / 473:
(النضر بن الحارث بن كلدة العبدري من مسلمة الفتح، ويقال نضير وليست له رواية، سمعت أبي يقول ذلك. وقال في هامشه: وهذا هو الصواب إن شاء الله، لأن النضر بن الحارث قتل كافرا إجماعا، وإنما هذا أخوه، واحتمال أن يكون مسمى باسمه أيضا بعيد، وأثبت ما جاء في الروايات أن هذا هو (النضير).. راجع الإصابة الترجمتين). انتهى.
رواة قريش يجعلون النضير مسلما مهاجرا شهيدا!
وعلى عادة رواة قريش، فقد جعلوا من الحارث أو النضير شخصية إسلامية، وعدوه في المهاجرين وشهداء اليرموك.. ويظهر أنهم جعلوا كل الذين كانوا في الشام من القرشيين وماتوا في طاعون عمواس، مثل سهيل بن عمرو والعبدريين، جعلوهم شهداء، وعدوهم في شهداء اليرموك !
قال السمعاني المحب لقريش وبني أمية، في أنسابه: 3 / 110:
(الرهيني: بفتح الراء وكسر الهاء بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون ، هذه النسبة إلى رهين، وهو لقب الحارث بن علقمة ويلقب بالرهين، ومن ولده محمد بن المرتفع بن النضير بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي الرهيني ، يروي عن عبد الله بن الزبير، روى عنه سفيان بن عيينة.
فأما جده النضير بن الحارث فكان من المهاجرين، وكان يعد من حلماء قريش، قتل يوم اليرموك شهيدا، وهو أخو النضر بن الحارث الذي قتله علي بن أبي طالب بالصفراء صبرا يوم بدر، وكان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه نزلت سورة (سأل سائل بعذاب واقع ) وقالت بنته أبياتا من الشعر... وتبعه في إكمال الكمال: 1 / 327، وغيره.
هل اعترض النضير على النبي صلى الله عليه وآله مثل أخيه وابن أخيه؟