قول ابن إسحاق، ولم يذكر الزبير في كاتب الصحيفة غير هذين القولين، والزبيريون أعلم بأنساب قومهم). انتهى.
والأبيات الثلاثة التي وضعناها بين قوسين لا توجد في نسخة ابن هشام ولا ابن كثير المتداولة ، وقد ذكرها الأميني رحمه الله (7 / 366) في روايته عن ابن كثير.. ومن عادة قدماء الرواة والمؤلفين السنيين أن يحذفوا أمثالها، لأنها تضر بزعمهم أن أبا طالب رضوان الله عليه مات مشركا ولم يسلم!!
وقال الأميني رحمه الله: (توجد في ديوان أبي طالب أبيات من هده القصيدة غير ما ذكر لم نجدها في غيره.
وقد كان في أمر الصحيفة عبرة * متى ما يخبر غائب القوم يعجب محى الله منها كفرهم وعقوقهم * وما نقموا من ناطق الحق معرب فأصبح ما قالوا من الأمر باطلا * ومن يختلق ما ليس بالحق يكذب انتهى. وهي أبيات من قصيدة طويلة لأبي طالب رضوان الله عليه، يبدو أنه قالها قبل القصيدة المتقدمة. وقد روى منها الشيخ المفيد رحمه في (إيمان أبي طالب) ص 33، وكذا ابن شهرا شوب في مناقب آل أبي طالب: 1 / 60:
- كما رواها البحراني رحمه الله في حلية الأبرار: 1 / 79 (و 86)، عن تفسير علي بن إبراهيم بن هاشم قال: حدثنا علي بن جعفر، قال: حدثني محمد بن عبد الله الطائي، قال : حدثنا محمد بن أبي عمير، قال: حدثنا حفص الكناسي، قال: سمعت عبد الله بن بكر الأرجاني ...: (فقال أبو طالب: يا قوم اتقوا الله وكفوا عما أنتم عليه، فتفرق القوم ولم يتكلم أحد، ورجع أبو طالب إلى الشعب، وقال في ذلك قصيدته البائية، التي أولها:
ألا من لهم آخر الليل منصب * وشعب العصا من قومك المتشعب وقد كان في أمر الصحيفة عبرة * متى ما يخبر غائب القوم يعجب محا الله منها كفرهم وعقوقهم * وما نقموا من ناطق الحق معرب وأصبح ما قالوا من الأمر باطلا * ومن يختلق ما ليس بالحق يكذب وأمسى ابن عبد الله فينا مصدقا * على سخط من قومنا غير معتب فلا تحسبونا مسلمين محمدا * لذي عزة منا ولا متعرب