أن يجمع القرآن فقام في الناس فقال: من كان تلقى من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من القرآن فليأتنا به، وكانوا كتبوا ذلك في الصحف والألواح والعسب، وكان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شهيدان، فقتل وهو يجمع ذلك إليه.
فقام عثمان بن عفان فقال: من كان عنده شيء من كتاب الله فليأتنا به، وكان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد به شاهدان، فجاء خزيمة بن ثابت فقال: إني رأيتكم تركتم آيتين لم تكتبوهما! فقالوا: ما هما؟ قال: تلقيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم.. إلى آخر السورة. قال عثمان: وأنا أشهد أنهما من عند الله، فأين ترى أن نجعلهما؟ قال: إختم بهما آخر ما نزل من القرآن، فختمت بهما براءة. انتهى. وشبيه به في سنن أبي داود: 1 / 182.
وقد بحثنا هذه الروايات في كتاب تدوين القرآن.
* * وفي صحيح مسلم: 8 / 243:
عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: قال لي ابن عباس: تعلم - - وقال هارون تدري - - - آخر سورة نزلت من القرآن نزلت جميعا؟ قلت نعم، إذا جاء نصر الله والفتح. قال : صدقت.
وفي رواية ابن أبي شيبة: تعلم أي سورة، ولم يقل آخر.
وفي سنن الترمذي: 4 / 326: وقد روي عن ابن عباس أنه قال: آخر سورة أنزلت: إذ جاء نصر الله والفتح.
وفي الغدير: 1 / 228: وروى ابن كثير في تفسيره: 2 / 2: عن عبد الله بن عمر أن آخر سورة أنزلت سورة المائدة والفتح (يعني النصر).
وفي الدر المنثور: 6 / 407:
وأخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عن أبي هريرة في قوله: إذا جاء نصر الله والفتح ، قال: علم وحد حده الله لنبيه صلى الله عليه وسلم، ونعى إليه نفسه، إنك لا تبقى بعد فتح مكة إلا قليلا.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن مردويه عن ابن عباس قال: آخر سورة نزلت من القرآن جميعا: