فقالت: يا ابن الخطاب أتراك محرقا علي بابي قال: نعم وذلك أقوى فيما جاء به أبوك! وجاء علي فبايع.
(وعن حمران بن أعين عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام قال: والله ما بايع علي عليه السلام حتى رأى الدخان قد دخل بيته). انتهى.
(أقول: إن المخالفين يعرفون جيدا أن البيعة بالإكراه والإجبار باطلة شرعا، وحكم كل تصرف أجبر عليه الإنسان كالعدم، فلا يصير صاحبها خليفة وحاكما شرعيا، وأن بيعة أبي بكر قد تمت بالخلسة في أولها، ثم بالتهديد بقوة السيف، ولذا وصفها عمر بأنها فلتة! وبسببها صار التهديد بالسيف سنة للبيعة، والغلبة بالسيف قانونا للخلافة!! وقد مشى على هذه البدعة جميع الخلفاء فأجبروا الناس على بيعتهم، لا تستثني منهم أحدا إلا أمير المؤمنين والإمام الحسن صلى الله عليه وآله فهما الوحيدان اللذان لم يجبرا الناس على بيعتهما، وأعطيا الحرية لمن لم يبايعهما!
* *