فقال لك: إن وجدت عليهم أعوانا فجاهدهم ونابذهم، وإن لم تجد أعوانا فبايعهم واحقن دمك.
فقال علي عليه السلام: أما والله لو أن أولئك الأربعين رجلا الذين بايعوني وفوا لجاهدتكم في الله ولله، أما والله لا ينالها أحد من عقبكم إلى يوم القيامة.
ثم نادى قبل أن يبايع: (ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني) ثم تناول يد أبي بكر فبايعه، فقيل للزبير بايع الآن، فأبى فوثب عليه عمر وخالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة في أناس فانتزعوا سيفه من يده فضربوا به الأرض حتى كسر، فقال الزبير وعمر على صدره: يا ابن صهاك أما والله لو أن سيفي في يدي لحدت عني، ثم بايع!
قال سلمان: ثم أخذوني فوجؤوا عنقي حتى تركوها مثل السلعة ثم فتلوا يدي، فبايعت مكرها، ثم بايع أبو ذر والمقداد مكرهين)! انتهى.
ثم روى نحو ما تقدم عن الخصال للصدوق رحمه الله، بسند آخر عن الإمام الصادق عليه السلام.
فانظر إلى تدليس هذا الكاتب كيف جعل بيعة علي عليه السلام بيعة اختيار، فبتر عبارة من نص صريح في أنها بيعة إجبار!!
(ويؤيد ذلك من مصادرهم ما رواه ابن عبد ربه في العقد الفريد: 3 / 64،