وتعتمر عاما وتترك الجهاد في سبيل الله عز وجل، وقد علمت ما رغب الله فيه؟
قال: يا ابن أخي بني الإسلام على خمس: إيمان بالله ورسوله والصلوات الخمس، وصيام رمضان، وأداء الزكاة، وحج البيت.
قال: يا أبا عبد الرحمن ألا تسمع ما ذكر الله في كتابه: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله) (الحجرات: 9) (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله) (البقرة: 193)؟ قال: فعلنا على عهد رسول الله (ص) وكان الإسلام قليلا فكان الرجل يفتن في دينه إما قتلوه وإما يعذبوه، حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة. قال: فما قولك في علي وعثمان؟ قال: أما عثمان فكان الله عفا عنه، وأما أنتم فكرهتم أن تعفوا عنه، وأما علي فابن عم رسول الله (ص) وختنه، وأشار بيده فقال: هذا بيته حيث ترون). انتهى.
يقصد ابن عمر بإشارته إلى بيت علي أنه كان مع النبي صلى الله عليه وآله، ويلاحظ أنه ذكر أن عليا عليه السلام ختن النبي صلى الله عليه وآله أي صهره على ابنته ولم يذكر ذلك لعثمان، مما يشير إلى أنه صهره على ربيبته!
* *