تحت عنوان: (الذين تخلفوا عن بيعة أبي بكر):
فأما علي والعباس والزبير، فقعدوا في بيت فاطمة حتى بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليخرجهم من بيت فاطمة، فقال له إن أبوا فقاتلهم! فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار، فلقيته فاطمة فقالت: يا ابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا؟! قال: نعم أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأمة، فخرج علي حتى دخل علي أبي بكر فبايعه). إنتهى.
(وقد روى البلاذري في أنساب الأشراف: 1 / 586 - 587، عدة روايات في إجبارهم عليا على البيعة، منها:
(عن ابن عباس قال: بعث أبو بكر عمر بن الخطاب إلى علي حين قعد عن بيعته وقال: ائتني به بأعنف العنف، فلما أتاه جرى بينهما كلام فقال له علي: إحلب حلبا لك شطره، والله ما حرصك على إمارته اليوم إلا ليؤمرك غدا... ثم أتى فبايعه....
(وعن عدي بن حاتم قال: ما رحمت أحدا رحمتي عليا حين أتى به ملببا فقيل له: بايع، قال: فإن لم أفعل؟ قالوا: إذا نقتلك، قال: إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله، ثم بايع كذا، وضم يده اليمنى!
(وعن أبي عون أن أبا بكر أرسل إلى علي يريده على البيعة فلم يبايع، فجاء عمر ومعه قبس فلقيته فاطمة على الباب