وأكابر العلماء، قام جماعة من الجفاة من مجلسه فذهبوا، فقال جدي: (ألا بعدا لمدين كما بعدت ثمود) (هود: 95).
وحكى لي بعض أشياخنا عن ذلك اليوم أن جماعة سألوا جدي عن يزيد فقال: ما تقولون في رجل ولي ثلاث سنين، في السنة الأولى قتل الحسين بن علي، وفي الثانية أخاف المدينة وأباحها، وفي الثالثة رمى الكعبة بالمجانيق وهدمها؟!
فقالوا نلعن! فقال فالعنوه!
وقال جدي في كتاب الرد على المتعصب العنيد: وقد جاء في الحديث لعن من فعل مالا يقارب عشر معشار فعل يزيد، ثم ذكر لعن الواشمات والمتوشمات والمصورين وآكل الربا وموكله ولعنت الخمرة على عشرة وجوه. انتهى.
(وروى الهيثمي في مجمع الزوائد: 9 / 193، ووثق رواته، قال: (وعن الضحاك بن عثمان قال خرج الحسين بن علي إلى الكوفة ساخطا لولاية يزيد بن معاوية، فكتب يزيد بن معاوية إلى عبيد الله بن زياد وهو واليه على العراق: إنه قد بلغني أن حسينا قد سار إلى الكوفة، وقد ابتلى به زمانك من بين الأزمان وبلدك من بين البلاد، وابتليت به من بين العمال، وعندها تعتق أو تعود