علي رضي الله عنه عن النبي (ص) قال: المدينة حرم ما بين عائر إلى كذا. من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا. وقال: من أراد أهل المدينة بسوء أماعه الله كما ينماع الملح في الماء.
ولهذا قيل للإمام أحمد: أتكتب الحديث عن يزيد؟ فقال: لا، ولا كرامة، أو ليس هو الذي فعل بأهل الحرة ما فعل؟!
وقيل له: إن قوما يقولون إنا نحب يزيد! فقال: وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر؟! فقيل: فلماذا لا تلعنه؟ فقال: ومتى رأيت أباك يلعن أحدا). انتهى.
ثالثا: لا قيمة لمحاولة ابن تيمية تبرئة يزيد، بعد أن حكم كبار علماء المذاهب بأن يزيدا هو الذي قتل الحسين عليه السلام وتبرؤوا من يزيد وأفتوا بجواز لعنه، وبعضهم أفتى بكفره! وهذه بعض أقوالهم:
ألف ابن الجوزي وهو من كبار علماء الحنابلة كتابا خاصا في وجوب لعن يزيد والبراءة منه، سماه (الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد) وقد أثبت فيه أن يزيدا هو الذي قتل الحسين عليه السلام وبين فيه فتوى إمام المذهب أحمد بن حنبل وغيره بلعن يزيد.