(وقال القندوزي في ينابيع المودة: 3 / 33: (فإن ابن الجوزي في كتابه المسمى بالرد على المتعصب العنيد المانع من لعن يزيد:
سألني سائل عن يزيد بن معاوية. فقلت له: يكفيه ما به. فقال: أيجوز لعنه؟ قلت: قد أجازه العلماء الورعون، منهم أحمد بن حنبل، فإنه ذكر في حق يزيد ما يزيد على اللعنة.
ثم روى ابن الجوزي عن القاضي أبي يعلى أنه روى كتابه المعتمد في الأصول بإسناده إلى صالح بن أحمد بن حنبل رحمهما الله قال: قلت لأبي: إن قوما ينسبوننا إلى تولي يزيد! فقال: يا بني وهل يتولى يزيد أحد يؤمن بالله، ولم لا يلعن من لعنه الله تعالى في كتابه؟! فقلت: في أي آية؟
قال: في قوله تعالى: (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) (محمد: 22) فهل يكون فساد أعظم من القتل؟!
قال ابن الجوزي: وصنف القاضي أبو يعلى كتابا ذكر فيه بيان من يستحق اللعن وذكر منهم يزيد، ثم ذكر حديث: (من أخاف أهل المدينة ظلما أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين).
(وفي الكنى والألقاب للقمي: 1 / 92: (قال السبط ابن الجوزي: ولما لعنه جدي أبو الفرج على المنبر ببغداد بحضرة الإمام الناصر