من نصف رجب حيث هلك معاوية إلى العاشر من شهر محرم، كانت المراسلات بين يزيد وعماله في الحجاز والعراق متواصلة في قضية الحسين عليه السلام فالذي يدعي أن ابن زياد تصرف من نفسه بدون أمر يزيد، فهو جاهل أو مكابر!
ثانيا: العجب كل العجب من هؤلاء الذين يحبون يزيد بن معاوية، ويسلكون طريق المكابرة الوعر لتبرئته من دم الحسين عليه السلام!! فماذا أعجبهم في يزيد الذي شهد في حقه الثقاة أنه كان فاسقا سكيرا يلعب بالكلاب والقرود، ويترك الصلاة، وينكح المحرمات! أما يرون أنه يكفي لمن شكك في مسؤولية يزيد عن قتل الحسين عليه السلام أن يرجع إلى مصادر الحديث والتاريخ مثل تاريخ الإسلام للذهبي، وتاريخ ابن كثير، وهما حنبليان محبان لابن تيمية، وغيرهما كالطبري وابن الأثير وابن خلدون، وابن عساكر. بل إلى مجاميعهم الحديثية التي روت مخزيات يزيد!
لكن أصل بلاء هذه الحفنة المشككة من ابن تيمية الذي بلغ من تعصبه ونصبه، أنه حاول تبرئة يزيد، وأغمض عينيه عن