ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث)) (ج 4 ص 291 ط دمشق) قالا:
عن أبي صادق مولى عياض بن ربيعة الأسدي قال: أتيت علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأنا مملوك فقلت: يا أمير المؤمنين أبسط يدك أبايعك، فرفع رأسه إلي فقال: ما أنت؟ فقلت: مملوك. قال: لا أذن. قلت: يا أمير المؤمنين إنما أقول: إن شهدتك نصرتك، وإذا غبت نصحتك. قال: فنعم أذن، فبسط يده فبايعته، وسمعته يقول: إنه سيأتيكم رجل يدعوكم إلى سبي وإلى البراءة مني، فأما السب فإنه لكم نجاة ولي زكاة، وأما البراءة فلا تبرؤا مني، فإني على الفطرة (المحاملي، كر، وروى الحاكم في الكنى آخره) وقالا أيضا في ج 5 ص 17:
عن سعد رضي الله عنه قال: لو وضع المنشار على مفرقي على أن أسب عليا ما سببته أبدا بعد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سمعت (ش، وبقى بن مخلد).
ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (ج 3 ص 634) قال:
وقال أبو إسحاق السبيعي، عن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على أم سلمة فقالت لي: أيسب فيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: معاذ الله. قالت:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من سب عليا فقد سبني). رواه أحمد في (مسنده).