الإمام الثاني عشر عليه السلام - السيد محمد سعيد الموسوي - ج ١ - الصفحة ٧٠
ورواه أحمد (1) أيضا عن ابن عمر.
فإنه دال على انحصار الإمامة في قريش، وبضميمة الحديث الأول الدال على أن الأئمة اثنا عشر من قريش، يثبت أن الأئمة ما دام الإسلام هو اثنا عشر من قريش، وهو مذهبنا ومطلوبنا.
ومنها: - ما رواه أحمد في (مسنده) 1 / 398 عن مسروق قال: كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود وهو يقرؤنا القرآن فقال له رجل: يا أبا عبد الرحمن، هل سألتم رسول الله كم يملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال عبد الله: ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك. ثم قال: نعم، ولقد سألنا رسول الله (ص) فقال: (اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل) (*) ونحوه في هذا الجزء ص 406، وذكره ابن حجر وحسنه في (الصواعق) في الفصل الثالث من الباب الأول وهذا الحديث الشريف يدل على ما نذهب إليه، لأنه يحصر عدد الخلفاء في اثني عشر، كما أن تمثيلهم بنقباء بني إسرائيل يفيد أن الخلافة لا تكون إلا بالنص، لا بالقهر والغلبة، لأن نقباء بني إسرائيل كانوا منصوصين لقوله تعالى: (ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل، وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا) (1).

* قلت: وهذا الحديث رواه أصحابنا عن ابن مسعود بلفظه. أنظر (إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات) للشيخ الحر العاملي ج 2 ص 317 - 319.
(1) سورة المائدة.
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»