الإمام الثاني عشر عليه السلام - السيد محمد سعيد الموسوي - ج ١ - الصفحة ٧٤
عشر: قال: أخبرني كيفية موت علي والحسن والحسين: قال (ص): يقتل علي بضربة على قرنه، والحسن يقتل بالسم، والحسين يذبح، قال: فأين مكانهم؟
قال: الجنة في درجتي.
قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وأشهد أنهم الأوصياء بعدك ولقد وجدت في كتب الأنبياء المتقدمة وفيما عهد إلينا موسى بن عمران (ع) أنه إذا كان آخر الزمان، يخرج نبي يقال له: أحمد، ومحمد، هو خاتم الأنبياء، لا نبي بعده، فيكون أوصياؤه بعد اثني عشر، أولهم ابن عمه وختنه، والثاني والثالث كانا أخوين من ولده، ويقتل أمة النبي، الأول بالسيف، والثاني بالسم، والثالث مع جماعة من أهل بيته بالسيف والعطش في موضع الغربة، فهو كولد الغنم يذبح ويصبر على القتل، لرفع درجاته، ودرجات أهل بيته وذريته، ولا خراج محبيه وأتباعه من النار، وتسعة الأوصياء منهم، من أولاد الثالث، فهؤلاء الاثنا عشر عدد الأسباط.
قال (ص): أتعرف الأسباط؟ قال نعم، إنهم كانوا اثني عشر، أولهم لاوي بن برخيا، وهو الذي غاب عن بني إسرائيل غيبة ثم عاد، فأظهر الله به شريعته بعد اندراسها، وقاتل قرسطيا الملك، حتى قتل الملك.
قال (ص): كائن في أمتي ما كان في بني إسرائيل، حذو النعل بالنعل، والقذة بالقذة. وأن الثاني عشر من ولدي يغيب حتى لا يرى، ويأتي على أمتي بزمن لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ولا يبقى من القرآن إلا رسمه، فحينئذ يأذن الله تبارك وتعالى له بالخروج، فيظهر الله الإسلام به، ويجدده، طوبى لمن أحبهم وتبعهم، والويل لمن أبغضهم وخالفهم، وطوبى لمن تمسك بهداهم، فأنشأ مغثل شعرا:
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»