كما قال الله تعالى: (لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) (1)، فكما أن النبي (ص) حجة لا تبطل نبوته بحبسه أو غيبته، فكذا الإمام. ولا أثر لطول الغيبة أو قصرها، فلقد غاب نبينا (ص) في الغار وغيره ولم تبطل نبوته، فهكذا غاب إمامنا الحجة القائم المنتظر، ولم تبطل إمامته (*).
وإن بقي شك لأحد بعد ذلك في حصر الإمامة في أئمتنا الاثني عشر، فنحن نورد له بعض الأحاديث الشريفة الدالة على إمامتهم بتصريح أسمائهم التي رويت من طريق السنة، لينكشف عن قلبه غطاء الشك، وغيوم الشبهة.