الأنبياء، قيل ويؤيده رواية مسلم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد إلا أنه موهن في الجملة. (وثالثا) إنها مع انفراد أهل السنة بها معارضة بما روي متواترا من طريق أهل البيت عليهم السلام.
(ورابعا) أنها شاذة لا عامل بها من المسلمين قبل الوهابية بل السيرة القطعية من جميع المسلمين كما عرفت على خلافها وكفاك في ذلك مسجد النبي صلى الله عليه وآله الذي دخل فيه قبره بعد الزيادة في المسجد واستمر المسلمون كافة على ذلك وعلى تعظيم قبره صلى الله عليه وآله إلى يومنا هذا وما هذا شأنه من الأخبار لا يعول عليه ولو أردنا أن نعمل بكل خبر وافق الكتاب والسنة والسيرة أو خالفها لزم الهرج والمرج " مع " أنه قد جاء في الكتاب العزيز في شأنه أهل الكهف " قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا " ففي تفسير الجلالين " قال الذين غلبوا على أمرهم " وهم المؤمنون " لنتخذن عليهم " حولهم " (مسجدا " يصلى فيه وفعل ذلك على باب الكهف انتهى. وفي الكشاف " قال الذين غلبوا على أمرهم " من المسلمين وملكهم وكانوا أولى بهم وبالبناء عليهم " لنتخذن " على باب الكهف " مسجدا " يصلي فيه المسلمون ويتبركون بمكانهم انتهى.