الجلساء فقال: الحمد لله أعزز علي (1) بمصرع الحسين أن لا أكن آسيت حسينا بيدي، فقد آسيته بولدي (2).
قال السروي: برز عون بن عبد الله بن جعفر إلى القوم وهو يقول:
إن تنكروني فأنا ابن جعفر * شهيد صدق في الجنان أزهر يطير فيها بجناح أخضر * كفى بهذا شرفا في المحشر فضرب فيهم بسيفه حتى قتل منهم ثلاثة فوارس و ثمانية عشر راجلا، ثم ضربه عبد الله بن قطنة الطائي النبهاني بسيفه فقتله (3).
وفيه يقول سليمان بن قتة التيمي (4) من قصيدته التي يرثي بها الحسين (عليه السلام):
عيني جودي بعبرة وعويل * وأندبي إن بكيت آل الرسول ستة كلهم لصلب علي * قد أصيبوا وسبعة لعقيل واندبي إن ندبت عونا أخاهم * ليس فيما ينوبهم بخذول فلعمري لقد أصيب ذوو القربى * فبكي على المصاب الطويل (ضبط الغريب) مما وقع في هذه الترجمة:
(أبو اللسلاس): باللام المفتوحة و السين المهملة ثم لام وسين بينهما ألف.