فالنار بردا وسلاما غدت * على في ليلة عرس الخليل يا ليلة في يمنها أصبحت * على الليالي كلها تستطيل فهن يا سعد أباه الذي * فاق على الناس بمجد أثيل وجده السامي إلى موضع * يرمقه النجم بطرف كليل بل هن يا سعد به واحدا * فردا به يفخر كل القبيل بل يفخر الناس به كلهم * إذ ليس في الناس له من مثيل وجوده بين الورى واجب * لكنما المثل له مستحيل تخافه كل الورى هيبة * ولم يخف إلا العظيم الجليل مجتهد في الله لكنه * قلد أعناق الورى بالجميل أبا التقي أسلم فكم عثرة * لولاك لم نلف لها من مقيل فأنت حصن للهدى شاهق * عاش بك الناس بظل ظليل أرعبت أهل الشرك من خيفة * وبيتك العالي أمان النزيل أجال فيك الناس أفكارهم * هيهات قد أتعبت فكر المجيل فدمتم بالسعد ما أطلعت * طلعا نضيرا باسقات النخيل
(٧٨)