أسهرتني ساق حادي الصبا عشار السحاب * فسقى دار زينب والرباب وتمشى بها النسيم عليلا * ساحبا ذيله بتلك الروابي أصبحت للظبا كناسا وكانت * ملعبا للكواعب الأتراب كل غيداء غضة الجسم تحكي * فضة أشربت بتبر مذاب جنة إن نظرتها بات طرفي * في نعيم ومهجتي في عذاب أسهرتني بأعين ناعسات * نمن عن ليلتي وبت لما بي لم تدع لي إلا حشى مستطار اللب * ما بين صبوة وتصابي لا على الابتعاد يسلو فينساها * ولا يستريح بالاقتراب هو في بعدها يجن وعند * القرب يخشى تفرق الأحباب ما لقلبي يأبى له الشوق والوجد * شفاء من هذه الأوصاب أنا في البعد مستهام فإن حان * وصال قضيته بالعتاب لست أنسى لما التقينا وحال * الوجد بين القلوب والألباب فأتتني تكفكف الدمع عن * نبل جفون يراش بالأهداب
(١٣٣)