مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٣٦
اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى. اللهم أنت الواحد القديم والآخر الدائم والرب الخالق والديان يوم الدين تفعل ما تشاء بلا مغالبة، وتعطي من تشاء بلا من وتصنع ما تشاء بلا ظلم وتداول الأيام بين الناس وتركبون طبقا عن طبق، أسألك يا ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام، وأسألك يا الله، وأسألك يا رحمن، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تعجل فرج آل محمد وفرجنا بفرجهم وتقبل صومي، وأسألك خير ما أرجو وأعوذ بك من شر ما أحذر، إن أنت خذلت فبعد الحجة، وإن أنت عصمت فبتمام النعمة يا صاحب محمد يوم حنين، وصاحبه ومؤيده يوم بدر وخيبر والمواطن التي نصرت فيها نبيك عليه وآله السلام. يا مبير الجبارين ويا عاصم النبيين أسألك وأقسم عليك بحق يس، والقرآن الحكيم وبحق طه وسائر القرآن العظيم أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تحصرني عن الذنوب والخطايا وأن تزيدني في هذا الشهر العظيم تأييدا تربط به على جأشي وتسد به على خلتي اللهم إني أدرأ بك في نحور أعدائي، لا أجد لي غيرك ها أنا بين يديك، فاصنع بي ما شئت، لا يصيبني إلا ما كتبت لي. أنت حسبي ونعم الوكيل.
ومنها اليوم الثامن من شهر الصيام - ويستفاد الاهتمام بذلك من الدعاء المروي في الإقبال (1): اللهم إني لا أجد من أعمالي عملا أعتمد عليه وأتقرب به إليك أفضل من ولايتك، وولاية رسولك وآل رسولك الطيبين، صلواتك عليه وعليهم أجمعين.
اللهم إني أتقرب إليك بمحمد وآل محمد، وأتوجه بهم إليك، فاجعلني عندك يا إلهي بك وبهم وجيها في الدنيا والآخرة، ومن المقربين، فإني قد رضيت بذلك منك تحفة وكرامة، فإنه لا تحفة ولا كرامة أفضل من رضوانك، والتنعم في دارك مع أوليائك، وأهل طاعتك، اللهم أكرمني بولايتك، واحشرني في زمرة أهل ولايتك اللهم اجعلني في ودائعك التي لا تضيع، ولا تردني خائبا بحقك وحق من أوجبت حقه عليك، وأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد، وتعجل فرج آل محمد وفرجي معهم، وفرج كل مؤمن ومؤمنة، برحمتك يا أرحم الراحمين.

1 - الجزء الأول: 133 الطبعة القديمة.
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»