مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٢٨٧
وهذا أمر مشاهد بالوجدان نراه من معاشرة العقلاء وآدابهم فقد جرى دينهم على توقير أبناء العظماء وإخوانهم ومن يتقرب بهم وينتسب إليهم، تعظيما لهؤلاء، وتفاوت مراتب تعظيمهم وتوقيرهم بحسب تفاوت مراتب المنتسبين ويرون التعظيم والتوقير لهم تعظيما وتوقيرا لهؤلاء العظماء، ويرون ترك التعظيم والتوقير لهم استخفافا بشأن هؤلاء وهذا مما لا يرتاب فيه أحد من العقلاء وقد دل أئمتنا الطاهرون (عليهم السلام) على هذا الأمر في عدة الأحاديث المروية عنهم وقد ذكرنا بعضها في الأمر الواحد والثلاثين والسابع والثلاثين والثامن والأربعين وغيرها هذا مضافا إلى ما ستسمع في الأمر الثامن والستين، فإنه يدل على هذا الأمر أيضا فحوى أو منطوقا، فعليك بالرجوع، والتدبر، والمراقبة على تعظيم المنسوبين إليه من السادات، والعلماء والمؤمنين، وتوقيرهم وتبجيلهم على حسب شؤونهم ومراتبهم في العلم والتقوى والورع، وما يوجب الزلفى والتقرب والتحبب إلى مولاك صلوات الله عليه لكي تفوز بقربه وتسعد بحبه أسأل الله تعالى أن يوفقني وجميع المحبين بمنه وكرمه.
(٢٨٧)
مفاتيح البحث: الصّلاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»