مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٢٤٧
از مال خاص دوستان خاص خود بگيريم وبتو برسانيم " فانتبهت من رقدتي، فوجدت الهواء طيبة وقد زال عني الهم والكرب فما مضت إلا أشهر قليلة إذ جاءني بعض المتدينين، بوجوه قد أديت بها ديوني، وقال لي هذا من سهم الإمام (عليه السلام) والحمد لله رب العالمين ولي الإنعام.
تنبيه إعلم أن الاستغاثة به وعرض الحاجة عليه ليست مقيدة بلسان خاص، وكيفية خاصة، ووقت مخصوص بل المهم في ذلك إصلاح القلب، والتوجه التام، والتوبة من الآثام، واليقين الثابت، والاعتقاد الراسخ ولكن قد ورد للاستغاثة وعرض الحاجة كيفيات ودعوات ورقعات ينبغي استعمالها، منضمة إلى ما نبهنا عليه، ليكون أبلغ في التقرب إليه، وآكد في التحبب لديه، سنذكرها في خاتمة الكتاب إن شاء الله تعالى في دعوة الناس إليه (عليه السلام) الثامن والأربعون دعوة الناس إليه، ودلالتهم عليه وهذا من أعظم الطاعات، وأوجب العبادات ويدل على فضله تمام ما ورد في فضل الأمر بالمعروف من الآيات والروايات، وجميع ما ورد في فضل هداية العباد، وإرشادهم إلى سبيل الرشاد مضافا إلى أن أفضل الخلق بعدهم من أحبهم ودعا الناس إليهم.
- كما في الرواية: وأن العالم الذي يعلم الناس معالم دينهم ويدعوهم إلى إمامهم، أفضل من سبعين ألف عابد.
- وروى الكليني (1) (رضي الله عنه) بسند صحيح، عن سليمان بن خالد قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن لي أهل بيت وهم يسمعون مني أفأدعوهم إلى هذا الأمر؟
فقال (عليه السلام): نعم إن الله عز وجل يقول في كتابه (2) * (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة) *، انتهى.

(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»