- وفيه (1) عن قبس المصباح في ذكر أدعية التوسل إلى الله تعالى بالأئمة (عليهم السلام) ذكر التوسل بمولانا صاحب الزمان بهذا العنوان:
اللهم إني أسألك بحق وليك وحجتك صاحب الزمان إلا أعنتني به على جميع أموري وكفيتني به مؤذ كل موذ، وطاغ، وباغ، وأعنتني به فقد بلغ مجهودي وكفيتني كل عدو، وهم، وغم ودين وولدي وجميع أهلي، وإخواني، ومن يعنيني أمره، وخاصتي آمين رب العالمين.
- وفي البحار عن عدة الداعي، عن سلمان الفارسي قال: سمعت محمدا (صلى الله عليه وآله) يقول:
إن الله عز وجل يقول: يا عبادي أوليس من له إليكم حوائج كبار لا تجودون بها إلا أن يتحمل عليكم بأحب الخلق إليكم، تقضونها كرامة لشفيعهم ألا فاعلموا أن أكرم الخلق علي وأفضلهم لدي محمد (صلى الله عليه وآله) وأخوه علي ومن بعده الأئمة الذين هم الوسائل إلى الله ألا فليدعني من أهمته حاجة يريد نفعها أو دهته داهية يريد كشف ضررها بمحمد وآله الطيبين الطاهرين أقضها له أحسن ما يقضيها من تستشفعون بأعز الخلق عليه.
السابع والأربعون الاستغاثة به والتوجه إليه، وعرض الحاجة عليه فإنه الغوث كما في الزيارة المروية (2) عنه وغياث لمن استغاث به كما في قضية أبي الوفاء المذكورة في البحار وغيره وهو الكهف الحصين وغياث المضطر المستكين وملجأ الهاربين، ومنجى الخائفين وعصمة المعتصمين كما ورد (3) في حقه وفي حق آبائه الطاهرين، في الدعاء المروي عن زين العابدين، في أيام شهر شعبان المعظم وفي الزيارة الجامعة (4): فاز من تمسك بكم، وأمن من لجأ إليكم. إلى غير ذلك من الشواهد الكثيرة للمطلوب بل يمكن أن يقال إن وظيفة الرعية كما نشاهده في أحوال الناس عامة الرجوع في مهماتهم ودفع أعدائهم إلى رئيسهم في كل زمان كما كان ذلك عادة أهل الولاية والعرفان في جميع الأحيان، حيث كانوا يبثون شكواهم ويرفعون