مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٢٣٧
في الصلاة عليه (عليه السلام) الواحد والأربعون: الصلاة عليه والذي يدل على فضل ذلك وتأكيده أمور:
منها أنه من أقسام الدعاء فيشمله جميع ما ورد في فضل الدعاء له، فإن الصلاة منا طلب الرحمة من الله عز وجل، وبرحمته تصلح أمور الدنيا والآخرة فإذا صلينا على إمام زماننا (عليه السلام) بقولنا: اللهم صل على مولانا وسيدنا صاحب الزمان ونحو ذلك كان ذلك طلب الرحمة له (عليه السلام) في جميع ما يتعلق به في الدارين، فسؤالنا هذا من الله عز اسمه يندرج فيه طلب حفظه وحفظ أنصاره، وأوليائه من جميع ما يسوؤه وطلب كشف كل هم وغم عن قلبه، وقلوب أوليائه ومسألة تعجيل فرجه وظهوره وموجبات سروره من الغلبة على أعداء الدين، وإقامة المعروف، وبسط العدل في الأرضين وفوز أتباعه والمؤمنين به بجنات النعيم، إلى غير ذلك من أقسام الرحمة الواسعة الإلهية التي خص بها أولياءه التي لا يحصيها غيره نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أنصار مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) وأوليائه المخصوصين بكرامته في الدنيا والآخرة إنه قريب مجيب.
ومنها: جميع ما ورد في فضل الصلاة على أهل بيت النبوة (عليهم السلام)، وما ورد من عدم تمامية الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) إلا بالصلاة عليهم، وهو كثير مذكور في كتب الروايات.
ومنها ورود الصلاة عليه بالخصوص في كثير من الدعوات المأثورة عنهم (عليهم السلام) وذلك غير خفي على من حام حول هذا المقال.
ومنها ورود طلب التوفيق للصلاة عليه بخصوصه في الدعاء المروي عن ناحيته الشريفة، بتوسط الشيخ الأجل أبي عمرو العمري قدس الله سره، وقد قدمنا الدعاء المذكور في الباب السابع ومحل الشاهد من هذه العبارة: ولا تنسنا ذكره وانتظاره والإيمان به وقوة اليقين في ظهوره والدعاء له والصلاة عليه إلى آخر الدعاء.
ومنها: الأمر بالصلاة عليه بخصوصه في عدة من الأخبار ومن جملتها ما رواه السيد الأجل علي بن طاووس (رضي الله عنه) في كتاب جمال الأسبوع (1).
- ورواه غيره أيضا مسندا إلى مولانا الحسن بن علي العسكري (عليهما السلام) من ذكر الصلاة

(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»