مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٢٣٩
لك بما صرت إليه.
قال: قلت كيف يهدي صلاته ويقول؟ قال: ينوي ثواب صلواته لرسول الله (صلى الله عليه وآله) الخ.
يقول مصنف هذا الكتاب محمد تقي الموسوي عفا الله تعالى عنه: مقتضى هذا الحديث الشريف استحباب إهداء ثواب الصلوات مطلقا، واجبة كانت أم مندوبة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو صاحب الدار (1) أو سائر الأئمة الأطهار، (عليهم السلام) ويشهد لذلك ما بعد هذا الكلام المذكور في الحديث المسطور.
الثالث والأربعون أن يصلي المؤمن صلاة مخصوصة بعنوان الهدية إليه (عليه السلام) أو إليهم (عليهم السلام) ولا حد، ولا وقت ولا عدد لهذه الصلاة، وإن المؤمن ليهدي إلى محبوبه بقدر محبته واستطاعته ويخدمه على حسب طاقته.
- والدليل على ما ذكرنا ما رواه في الحديث المزبور بعد الكلام المذكور سابقا قال:
ولو أمكنه أن يزيد على صلاة الخمسين شيئا، ولو ركعتين في كل يوم ويهديها إلى واحد منهم، يفتتح الصلاة في الركعة الأولى مثل افتتاح صلاة الفريضة بسبع تكبيرات أو ثلاث مرة أو مرة في ركعة ويقول بعد تسبيح الركوع والسجود ثلاث مرات: صلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين في كل ركعة فإذا شهد وسلم قال: اللهم أنت السلام ومنك السلام يا ذا الجلال والإكرام صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأخيار وأبلغهم مني أفضل التحية والسلام اللهم إن هذه الركعات هدية مني إلى عبدك ونبيك ورسولك محمد بن عبد الله خاتم النبيين وسيد المرسلين اللهم فتقبلها مني، وأبلغه إياها عني، وأثبني عليها أفضل أملي، ورجائي فيك، وفي نبيك (عليه السلام)، ووصي نبيك، وفاطمة الزهراء ابنة نبيك، والحسن والحسين سبطي نبيك وأوليائك من ولد الحسين (عليهم السلام) يا ولي المؤمنين، يا ولي المؤمنين، يا ولي المؤمنين.

1 - صاحب الدار من ألقاب مولانا المهدي عجل الله تعالى فرجه (لمؤلفه).
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»