مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ١٧٣
في كل إقليم رجلا يقول: عهدك في كفك.
فإذا ورد عليك ما لا تفهمه، ولا تعرف القضاء فيه فانظر إلى كفك واعمل بما فيها قال (عليه السلام):
ويبعث جندا إلى القسطنطنية، فإذا بلغوا الخليج كتبوا على أقدامهم شيئا، ومشوا على الماء، فإذا نظر إليهم الروم يمشون على الماء قالوا: هؤلاء أصحابه يمشون على الماء، فكيف هو فعند ذلك يفتحون لهم أبواب المدينة، فيدخلونها فيحكمون فيها ما يريدون.
أقول: وجيش السفياني الذين يخسف بهم الأرض في البيداء ما بين مكة ومدينة قد ورد في حديث مفصل أنهم ثلاثمائة ألف والحديث طويل مذكور في أنوار النعمانية (1) وبحار الأنوار (2).
- وقد ورد في بعض الروايات: أنهم إذا نزلوا بالبيداء نزل جبرئيل (عليه السلام) فصاح يا بيداء أبيدي القوم. ونكتفي هنا بهذا المقدار، وفيه كفاية وغنى لأهل الاعتبار.
وروى الصدوق وغيره رحمهم الله كثيرا من تلك الأخبار.
- وروى الصدوق (3) بإسناده عن عبد الله بن عجلان، قال: ذكرنا خروج القائم (عليه السلام) عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقلت له: كيف لنا أن نعلم ذلك؟ فقال يصبح أحدكم وتحت رأسه صحيفة عليها مكتوب طاعة معروفة.
تصديق فيه تشويق - قد روي في كتاب نور العيون في جملة علامات الظهور، أن الناس في آخر الزمان يتركون العمامة، ويبدلونها بالقلنسوة.
- وروي أيضا منها أن الناس يفرحون بفقد الأولاد، ويتبشر ويتشكر من لا ولد له.
أقول: قد ظهر صدق هاتين في هذه السنة وهي سنة ست وأربعين وثلاثمائة بعد ألف من الهجرة النبوية، فقد رأيت جمعا من الناس تركوا العمامة، وبدلوها بالقلنسوة، تشبها بأهل الباطل وتقربا إليهم ورأيت الناس يفرحون بفقد الأولاد، ويتبشر ويتشكر من لا ولد له بسبب النظام الإجباري وإلى الله تعالى نشكو غيبة وليه، ونسأله أن يعجل في فرجه ويجعلنا من أنصاره.

1 - الأنوار النعمانية: 154 الطبعة الأولى.
2 - البحار: 53 باب 25.
3 - كمال الدين: 654: 2 باب 57 ح 22.
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»