أنهم هم المحقون الصادقون.
- وفي حديث (1) آخر عن زرارة قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) عجبت أصلحك الله، وإني لأعجب من القائم (عليه السلام) كيف يقاتل مع ما يرون من العجائب من خسف البيداء بالجيش، ومن النداء الذي يكون من السماء فقال (عليه السلام) إن الشيطان لا يدعهم حتى ينادي كما نادى برسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم العقبة.
- وعن هشام بن سالم قال (2) سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: هما صيحتان صيحة في أول الليل، وصيحة في آخر الليلة الثانية قال: فقلت: كيف ذلك؟ فقال: واحدة من السماء، وواحدة من إبليس فقلت: وكيف تعرف هذه من هذه؟ فقال (عليه السلام): يعرفها من كان سمع بها قبل أن تكون.
- وعن عبد الرحمن بن مسلمة (3) قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) إن الناس يوبخونا ويقولون: من أين يعرف المحق من المبطل، إذا كانتا.
فقال (عليه السلام): ما تردون عليهم؟ قلت: فما نرد عليهم شيئا. قال: فقال (عليه السلام) قولوا لهم يصدق بها إذا كانت من كان مؤمنا يؤمن بها قبل أن تكون قال الله عز وجل * (أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون) * - وعن عبد الله بن سنان (4) قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) قال: لا يكون هذا الأمر الذي تمدون إليه أعناقكم، حتى ينادي مناد من السماء: ألا إن فلانا صاحب الأمر فعلى ما القتال؟
- وعن محمد بن مسلم (5) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: السفياني، والقائم (عليه السلام) في سنة واحدة.
- وعن بدر بن الخليل الأسدي، قال: كنت عند أبي جعفر بن علي الباقر (عليه السلام) فذكر آيتين يكونان قبل القائم، لم يكونا منذ أهبط الله آدم (عليه السلام) أبدا وذلك أن الشمس تنكسف في النصف من شهر رمضان، والقمر في آخره فقال رجل يا بن رسول الله لا بل الشمس في آخر الشهر والقمر في النصف فقال له أبو جعفر (عليه السلام) إني لأعلم بما تقول، ولكنهما آيتان لم تكونا منذ هبط آدم.