معرفة علامات ظهوره (عليه السلام) الواحد والعشرون معرفة علامات ظهوره (عليه السلام) ولا سيما العلامات المحتومة التي أخبر بها الأئمة الطاهرون (عليهم السلام) والدليل على ذلك العقل والنقل:
أما الأول: فلأنك قد عرفت وجوب معرفته سلام الله عليه بشخصه ومعرفة العلامات المحتومة التي تقع مقارنة لظهوره أو قريبا منه مقدمة لمعرفته.
وإن قلت: يمكن معرفته بغير تلك العلامات أيضا فلا يكون طريق المعرفة منحصرا في ذلك.
قلنا: قد ورد في الروايات الأمر بالسعي إليه حين ظهوره.
- كما في رواية النعماني (1) بإسناده عن الباقر (عليه السلام) بعد ذكر النداء والخسف بالبيداء:
فاسعوا إليه ولو حبوا، والله كأني أنظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس.. الخ،.
ولا ريب أن السعي إليه حين ظهوره من البلاد لا يمكن إلا بعد العلم بظهوره بسبب ظهور العلامات المحتومة الموعودة وأما معرفته بالمعجزات الصادرة منه فإنها تحصل للمشاهدين كما لا يخفى.
- وأما النقل: فقول الصادق (عليه السلام) في خبر عمر بن عمان المروي في الكافي (2) في الصحيح أعرف العلامة فإذا عرفته لم يضرك تقدم هذا الأمر أو تأخر. الخبر.
مضافا إلى أن الأئمة الطاهرين قد بينوا العلامات التي جعلها الله تعالى لظهور القائم (عليه السلام) ليتميز المحق من المبطل وقد ذكروا في جملة من الروايات وقوع بعض ما يفتتن به أهل الضلال وأن الذين رووا أحاديث الأئمة والذين استمعوا وعرفوا الوقائع التي أخبر الأئمة (عليهم السلام) بوقوعها لا يفتتنون، ولا يضلون وذلك لأنهم عرفوا المحق من المبطل بسبب معرفة العلامات على حسب الروايات المأثورة عن أئمتهم (عليهم السلام) ألا ترى أن كثيرا من الذين ارتدوا عن الدين واتبعوا المضلين الملحدين في زماننا وما قبله إنما ارتدوا وضلوا بسبب جهلهم بعلامات ظهور صاحب الأمر وخصائصه (عليه السلام) فضلوا وأضلوا.