- ويؤيد المعنى الأول الذي ذكرناه ما في البحار (1) عن غيبة الشيخ الطوسي (ره) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إذا دخل القائم (عليه السلام) الكوفة لم يبق مؤمن إلا وهو بها أو يجيء إليها.
- ومما يدل على اجتماع المؤمنين عند مولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه وعجل الله فرجه ما رواه الصدوق في كمال الدين (2) عن أبي الحسن علي بن محمد العسكري (عليه السلام) فإنه سئل عن معنى قول النبي (صلى الله عليه وآله): لا تعادوا الأيام فتعاديكم. فقال (عليه السلام): نعم الأيام نحن بنا قامت السماوات والأرض، فالسبت اسم رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأحد أمير المؤمنين، والاثنين الحسن والحسين، والثلاثاء علي بن الحسين ومحمد بن علي الباقر، وجعفر بن محمد الصادق، والأربعاء موسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي وأنا، والخميس ابني الحسن، والجمعة ابن ابني وإليه تجتمع عصابة الحق وهو الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا. فهذا معنى الأيام ولا تعادوهم في الدنيا فيعادوكم في الآخرة.
جمع العقول (3) - في كمال الدين (4) عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إذا قام قائمنا وضع الله يده على رؤوس العباد فجمع بها عقولهم وكملت بها أحلامهم.
وفي الخرائج: وأكمل به أخلاقهم، بدل الجزء الأخير.
- وفي أصول الكافي (5) بإسناده عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إذا قام قائمنا وضع الله يده على رؤوس العباد فجمع بها عقولهم وكملت به أحلامهم.
قال العلامة المجلسي الثاني في مرآة العقول: الضمير في قوله يده إما راجع إلى الله أو