مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ٦٧
- وفي قضية محمد بن عبيد الله القمي المنقولة في البحار (1) عن غيبة الشيخ الطوسي قال: لم أر قط في حسن صورته واعتدال قامته، الخ، والأخبار في هذا المعنى كثيرة جدا ولعلنا نذكر بعضها في غير هذا الباب والله الهادي إلى نهج الصواب ولله در من قال:
قمر تكامل في نهاية حسنه * مثل القضيب على رشاقة قده فالبدر يطلع من ضياء جبينه * والشمس تغرب في شقائق خده ملك الجمال بأسره فكأنما * حسن البرية كلها من عنده وأما وجه تشبيهه (عليه السلام) بالشهاب الثاقب، فلعله لأنه (عليه السلام) يظهر بغتة كما ورد في عدة روايات، وكذلك الشهاب، أو لأنه يضيئ حتى يرى ضوؤه كالشهاب الثاقب، ويشهد بذلك أيضا عدة روايات تأتي في نوره (عليه السلام)، أو لأنه يطرد الشياطين ويدفعهم كما يطردون بالشهاب الثاقب قال الله تعالى: * (إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب) *.
جريان رزقنا على يده مر في الباب الثالث.
جهاده (عليه السلام) - في الدعاء المروي (2) عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) للحجة (عليه السلام) في وصفه: الحاج (3) المجاهد المجتهد (الخ).
- وفي البحار (4) عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه يخرج موتورا غضبان أسفا لغضب الله على هذا الخلق، عليه قميص رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي كان عليه يوم أحد وعمامته السحاب، ودرع رسول الله السابغة، وسيف رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذو الفقار يجرد السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل هرجا (الحديث).

١ - بحار الأنوار: ٥٢ / ٣.
٢ - بحار الأنوار: ٩٥ / ٣٣٣، وجمال الأسبوع: ٥١٣.
٣ - في المصدرين: الجحجاح.
٤ - بحار الأنوار: ٥٢ / 361 باب 27 ذيل 129.
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»