أقول: يمكن أن يكون هذا هو السر في تسمية القائم (عليه السلام) بالقرآن العظيم باعتبار أنه الآمر به وحامل الناس على قرائته ومظهره ومروجه.
- روي في البرهان (1) عن حسان العامري قال سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قوله تعالى:
* (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) * قال: ليس هكذا تنزيلها إنما هي ولقد آتيناك السبع من المثاني نحن هم والقرآن العظيم ولد الولد.
- وعن القاسم (2) بن عروة عنه (عليه السلام) عن قول الله تبارك وتعالى * (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) * قال سبعة أئمة والقائم (عليهم السلام).
أقول: أما كونهم سبعة فيمكن أن يقال إنه باعتبار أسمائهم وتكون فاطمة عليها السلام مقصودة أيضا في الحديث الأول والقرآن العظيم ولد الولد وهو القائم (عليه السلام) وأما الحديث الثاني فبتسمية القائم (عليه السلام) باسم سابع وهو أحمد.
- كما في البحار (3) عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: له اسمان اسم يخفى، واسم يعلن، فأما الذي يخفى فأحمد وأما الذي يعلن فمحمد، الخ.
- ويؤيده ما رواه عن يونس (4) بن عبد الرحمن عمن ذكره رفعه قال سألت أبا عبد الله عن قول الله تعالى (5) * (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) * (6) قال: إن ظاهرها الحمد وباطنها ولد الولد، والسابع منها القائم (عليه السلام) وعلى هذا يكون عطف القرآن العظيم على سبع من باب تخصيصه (عليه السلام) بالذكر لأمور مهمة، وأما المثاني فيمكن أن يكون المراد به جميع الآيات القرآنية ويؤيده قوله تعالى (7): * (الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني) * (8) الآية.
ويؤيده أيضا قول أبي عبد الله (عليه السلام) في الحديث المروي سابقا.