مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ٤٦٣
- وفيه (1) عن أمير المؤمنين في بيان حق العالم قال: وليحفظ شاهدا وغائبا وليعرف له حقه فإن العالم أعظم أجرا من الصائم القائم المجاهد في سبيل الله.
أقول: لا يخفى أن مولانا صاحب الزمان أكمل مصاديق هذا العنوان بل هو العالم حقيقة.
- كما ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) في الخصال (2) وغيره أنه قال: الناس يغدون على ثلاثة:
عالم ومتعلم وغثاء، فنحن العلماء، وشيعتنا المتعلمون وسائر الناس غثاء.
أقول: لما كان الدعاء حفظا لشأنه شاهدا وغائبا، لزم على المؤمن الاهتمام بذلك، لأنه غائب عن الأبصار، وحاضر عند أولي الاعتبار.
وقد قلت في هذا المعنى بالفارسية:
أي غايب از نظر نظري سوى مافكن * آشفته بين زغيبت روى تو مرد وزن پوشيده نيست حالت أفكار ما زتو * حاضر ميان جمعي وغائب زانجمن وقد ذكرنا بعض ما يدل على ذلك سابقا فتدبر.
الخامسة والثمانون فيه ثواب إكرام الكريم.
السادسة والثمانون الحشر في زمرة الأئمة الطاهرين يوم القيامة لأن الدعاء في حق مولانا صاحب الزمان من أقسام النصرة باللسان.
- وقد ورد في الحديث النبوي (3) الذي رواه سيد الشهداء لأصحابه ليلة العاشوراء، قال: " فقد أخبرني جدي، أن ولدي الحسين يقتل بطف كربلاء غريبا وحيدا عطشانا، فمن نصره فقد نصرني ونصر ولده القائم، ومن نصرنا بلسانه فإنه في حزبنا يوم القيامة ".

١ - بحار الأنوار: ٢ / ٤٣ باب ١٠ ذيل ١٢.
٢ - الخصال للشيخ الصدوق: 1 / 123 باب 1 ذيل 115.
3 - كتاب معالي السبطين عن كتاب إرشاد القلوب عن كتاب نور العين فلاحظ.
(٤٦٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 468 ... » »»