- روى في غاية المرام (1) عن تفسير الثعلبي بإسناده عن الصادق (عليه السلام) قال: نحن حبل الله الذي قال الله تعالى: * (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) * (2).
الثامنة والسبعون كمال الإيمان لأنه محبة إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) باللسان، وقد ورد في روايات عديدة أن من أحبه باللسان فقد كمل فيه ثلث الإيمان والأحاديث مذكورة في البرهان.
- ويدل عليه مضافا إلى ذلك ما روي في تاسع البحار (3) عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) عن آبائه عن علي (عليهم السلام)، قال: قال لي أخي رسول الله (صلى الله عليه وآله) من أحب أن يلقى الله عز وجل وهو مقبل عليه، غير معرض عنه فليتول عليا، ومن سره أن يلقى الله وهو عنه راض فليتول ابنك الحسن. ومن أحب أن يلقى الله ولا خوف عليه فليتول ابنك الحسين ومن أحب أن يلقى الله وقد محص عنه ذنوبه، فليتول علي بن الحسين السجاد، ومن أحب أن يلقى الله تعالى قرير العين، فليتول محمد بن علي الباقر (عليه السلام) ومن أحب أن يلقى الله وكتابه بيمينه فليتول جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)، ومن أحب أن يلقى الله تعالى طاهرا مطهرا فليتول موسى الكاظم ومن أحب أن يلقى الله ضاحكا مستبشرا، فليتول علي بن موسى الرضا، ومن أحب أن يلقى الله وقد رفعت درجاته، وبدلت سيئاته حسنات، فليتول محمدا الجواد.
ومن أحب أن يلقى الله ويحاسبه حسابا يسيرا فليتول عليا الهادي، ومن أحب أن يلقى الله وهو من الفائزين، فليتول الحسن العسكري، ومن أحب أن يلقى الله وقد كمل إيمانه وحسن إسلامه فليتول الحجة صاحب الزمان المنتظر. فهؤلاء مصابيح الدجى، وأئمة الهدى، وأعلام التقى، من أحبهم وتولاهم كنت ضامنا له على الله تعالى بالجنة.
أقول: وجه الدلالة أن المراد بتولي كل واحد منهم (عليهم السلام) إظهار الولاية أي المحبة بالأعمال البدنية، والأفعال المرضية لأن الولاية القلبية واجبة بالنسبة إلى جميعهم (عليهم السلام) ولإظهار المحبة بالنسبة إلى كل واحد منهم أثر مخصوص، مذكور في ذاك الحديث المنصوص،