مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ٢٥٩
عليه وعليهم السلام، ثم يصبحون وقوفا بين يديه وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا بعدة أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم بدر، الخبر.
- (كح) وفيه (1) وينادي منادي المهدي (عليه السلام): كل من أحب صاحبي رسول الله (عليه السلام) وضجيعيه فلينفرد جانبا، فتتجزأ الخلق جزئين أحدهما موال والآخر متبرئ منهما فيعرض المهدي (عليه السلام) على أوليائهما البراءة منهما فيقولون يا مهدي آل رسول الله (صلى الله عليه وآله) نحن لم نتبرأ منهما، ولسنا نعلم أن لهما عند الله وعندك هذه المنزلة، وهذا الذي بدا لنا من فضلهما، أنتبرأ الساعة منهما؟ وقد رأينا منهما ما رأينا هذا الوقت، من نضارتهما وغضاضتهما وحياة الشجرة بهما، بل والله نتبرأ منك وممن آمن بك ومن لا يؤمن بهما ومن صلبهما وأخرجهما وفعل بهما ما فعل، فيأمر المهدي (عليه السلام) ريحا سوداء فتهب عليهم، فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية، الخبر (2).
- (كط): وفيه (3) قال الصادق (عليه السلام) أول ما يبتدئ المهدي (عليه السلام) أن ينادي في جميع العالم: ألا من له عند أحد من شيعتنا دين فليذكره، حتى يرد الثومة والخردلة، فضلا عن القناطير المقنطرة من الذهب والفضة والأملاك فيوفيه إياه، الخبر.
- (ل): في البحار (4) في حديث نبوي من طريق العامة، إلى أن قال (صلى الله عليه وآله) حتى يأمر (عليه السلام) مناديا ينادي يقول: من له في المال حاجة؟ فما يقوم من الناس إلا رجل واحد، فيقول أنا، فيقول: ائت السدان، يعني الخازن فقل له: إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا فيقول له: أحث حتى إذا جعله في حجره وأبرزه ندم فيقول: كنت أجشع أمة محمد (صلى الله عليه وآله) نفسا أعجز عما وسعهم فيرده ولا يقبل منه فيقال له: إنا لا نأخذ شيئا أعطيناه.
نصيحته لله ولدين الله ولرسول الله (صلى الله عليه وآله) وللمؤمنين كلها من العناوين الموجبة للدعاء له بمقتضى العقل والشرع، ويدل على المقصود جميع

١ - بحار الأنوار: ٥٣ / ١٣ حديث المفضل.
٢ - وسيأتي خبر آخر في هذا الباب في حرف الهاء في هدم أبنية الكفر والشقاق (لمؤلفه).
٣ - بحار الأنوار: ٥٣ / ٣٤ حديث المفضل.
٤ - بحار الأنوار: ٥١ / 92 باب ما ورد من الأخبار (باب 10).
(٢٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 254 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 ... » »»