مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ٢٧٠
وبويع السفياني، يأذن الله لي فأخرج بين الصفا والمروة، في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا سواء، فأجيء إلى الكوفة، وأهدم مسجدها وأبنيه على بنائه الأول. وأهدم ما حوله من بناء الجبابرة، وأحج بالناس حجة الإسلام، وأجئ إلى يثرب فأهدم الحجرة، وأخرج من بها وهما طريان، فآمر بهما تجاه البقيع وآمر بخشبتين يصلبان عليهما فتورق من تحتهما، فيفتتن الناس بهما أشد من الفتنة الأولى فينادي مناد من السماء: يا سماء أبيدي ويا أرض خذي فيومئذ لا يبقى على وجه الأرض إلا مؤمن قد أخلص قلبه للإيمان.
قلت يا سيدي: ما يكون بعد ذلك؟ قال الكرة الكرة، الرجعة الرجعة ثم تلا هذه الآية * (ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا) *.
- ومنها ما في البحار (1) عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا قام القائم هدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه وحول المقام إلى الموضع الذي كان فيه.
- وفيه (2): في حديث آخر، عنه (عليه السلام) قال القائم يهدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه، ومسجد الرسول (صلى الله عليه وآله) إلى أساسه، ويرد البيت إلى موضعه وأقامه على أساسه.
- وفيه: (3) عن غيبة الشيخ بإسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، في حديث له حتى انتهى إلى مسجد الكوفة، وكان مبنيا بخزف ودنان وطين، فقال (عليه السلام) ويل لمن هدمك، وويل لمن سهل هدمك، وويل لبانيك بالمطبوخ، المغير قبلة نوح طوبى لمن شهد هدمك مع قائم أهل بيتي أولئك خيار الأمة مع أبرار العترة.
- وفيه (4) عنه عن أبي بصير، في حديث له اختصره، قال: إذا قام القائم دخل الكوفة، وأمر بهدم المساجد الأربعة، حتى يبلغ أساسها، ويصيرها عريشا كعريش موسى، وتكون المساجد كلها جماء، لا شرف لها، كما كان على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ويوسع الطريق الأعظم، فيصير ستين ذراعا، ويهدم كل مسجد على الطريق، ويسد كل كوة إلى الطريق، وكل جناح وكنيف وميزاب إلى الطريق، ويأمر الله الفلك في زمانه فيبطئ في دوره، حتى يكون

١ - بحار الأنوار: ٥٢ / ٣٣٨ باب ح ٨٠.
٢ - بحار الأنوار: ٥٢ / ٣٣٢ باب ٢٧ ح ٥٧.
٣ - بحار الأنوار: ٥٢ / ٣٣٢ باب ٢٧ ح ٦٠.
٤ - بحار الأنوار: ٥٢ / 333 باب 27 ح 61.
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 ... » »»