مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ١ - الصفحة ٢٢١
ومنها: ما دل على كون الشيعة بمنزلة الأوراق لشجرة الإمامة.
ومنها: ما دل على أن الإمام يحزن لحزن المؤمنين ويتفجع لمصابهم، ويألم لمرضهم.
ومنها: ما دل على دعائه لهم وفي حقهم.
ومنها: ما دل على إباحته الأنفال ونحوها لشيعته في زمان غيبته.
ومنها: ما دل على إغاثته لمحبيه في موارد كثيرة قد ذكرنا بعضها في هذا الكتاب.
ومنها: ما دل على حضور الإمام في تشييع جنازة المؤمن.
ومنها: ما ورد من بكائهم عند ابتلاء أحبائهم، وحين وفاتهم وغير ذلك مما لا يخفى على المتتبع إن شاء الله تعالى.
وأما محبة المؤمن له: فهي من الواجبات التي يتوقف عليها حصول حقيقة الإسلام وقبول الأعمال، بل لمحبته بالخصوص تأثير خاص اقتضى أمرا خاصا به كما سنذكره في الباب الثامن إن شاء الله تعالى فيا أيها المحبون المشتاقون، ادعوا لحبيبكم واسألوا الله تعالى أن يجعل لقاءه من نصيبكم.
حرف النون نفعه (عليه السلام) اعلم أن منافع وجوده المبارك على أقسام:
القسم الأول: منافع وجوده غائبا كان أو حاضرا، وهو على قسمين: قسم يشترك في الانتفاع به جميع الخلائق، مثل الحياة والرزق والسكون في العالم، ونحوها فإن جميعها من بركات وجوده، كما أثبتنا في الباب الثاني والثالث.
- ولهذا قال (عليه السلام) في التوقيع الشريف (1) وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي، فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الأبصار السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض، كما أن النجوم أمان لأهل السماء، الخ.
وقد ورد بمضمون هذا التوقيع الشريف روايات أخر عن الأئمة (عليهم السلام) وسنعقد في خاتمة هذا الكتاب فصلا لبيان مبانيها، وتحقيق إشاراتها ومعانيها إن شاء الله تعالى.
وقسم يختص بالمؤمنين من العنايات الربانية، والإفاضات العلمية، كإيضاح وقت الصلوات اليومية، ونحوها.

١ - بحار الأنوار: ٥٣ / 181 / ح 10.
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»