يا علي، يا علي يا محمد إكفياني، فإنكما كافياي، وانصراني فإنكما ناصراي، يا مولاي يا صاحب الزمان الغوث الغوث، أدركني أدركني أدركني، قال الراوي: إنه (عليه السلام) عند قوله: يا صاحب الزمان، كان يشير إلى صدره الشريف.
أقول: إذا أردت أن تطلع على نبذ من ذلك فعليك بمطالعة كتاب النجم الثاقب، جزى الله تعالى مؤلفه أحسن الجزاء.
حرف اللام: لواؤه (عليه السلام) من المهمات الدعاء لنشر لوائه فبذلك نفرح القلوب وتكشف الكروب:
- ففي كمال الدين (1) عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، أنه قال على المنبر: يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض اللون، مشرب بالحمرة مبدح البطن، عريض الفخذين، عظيم مشاش المنكبين، بظهره شامتان على لون جلده وشامته على شبه شامة النبي (صلى الله عليه وآله) له اسمان:
اسم يخفى، واسم يعلن، فأما الذي يخفى فأحمد وأما الذي يعلن فمحمد إذا هز رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب ووضع يده على رؤوس العباد، فلا يبقى مؤمن إلا صار قلبه أشد من زبر الحديد وأعطاه الله تعالى قوة أربعين رجلا، ولا يبقى ميت من المؤمنين إلا دخلت عليه تلك الفرحة في قلبه وهو في قبره، وهم يتزاورون في قبورهم، ويتباشرون بقيام القائم (عليه السلام).
أقول: المراد بالقبور منازل أرواحهم في عالم البرزخ يشهد لذلك بعض الروايات كما حكي عن بعض الأساطين.
- وفي الإكمال (2) أيضا روي أنه يكون في راية المهدي (عليه السلام) الرفعة (3) لله عز وجل.
- وفيه (4) عن أمير المؤمنين (عليه السلام): إن لنا أهل البيت راية، من تقدمها مرق، ومن تأخر عنها زهق، ومن تبعها لحق.