الخضر (عليه السلام) أعطاه الله تعالى من القوة أنه يتصور كيف شاء - رواه علي بن إبراهيم في تفسيره عن الصادق (عليه السلام) (1).
القائم (عليه السلام): أعطاء الله تعالى ذلك والروايات والحكايات الدالة على ذلك كثيرة ذكرنا بعضها في هذا الكتاب والله الموفق للصواب.
الخضر (عليه السلام): كان مأمورا بعلم الباطن ولهذا قال لموسى: * (إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا) *.
القائم (عليه السلام): أيضا مأمور بعلم الباطن وقد مر ما يدل على ذلك في حكمه وعلمه.
الخضر (عليه السلام): لم يتبين وجه أفعاله إلا بعد كشفه لذلك.
القائم (عليه السلام) لا يتبين وجه غيبته كما ينبغي إلا بعد ظهوره وكشفه لذلك كما مر ذلك مرويا في تنبيهات الغيبة من الغين المعجمة.
الخضر (عليه السلام): يحضر الموسم كل سنة فيقضي مناسك الحج كما عرفت.
القائم (عليه السلام): يحضر الموسم كل سنة فيقضي مناسك الحج، وقد سبق ما يدل على ذلك في حجه، في الحاء المهملة ويعجبني هنا نقل رواية لطيفة وحكاية شريفة فيها فوائد عظيمة وموائد جسيمة.
- روى الشيخ الصدوق (ره) في كمال الدين (2) بإسناده عن أبي نعيم الأنصاري ورواه الفاضل المجلسي (ره) في البحار (3) عن كتاب الغيبة للشيخ الأجل محمد بن الحسن الطوسي (ره) بإسناده عن أبي نعيم أحمد بن محمد الأنصاري قال كنت حاضرا عند المستجار بمكة وجماعة زهاء ثلاثين رجلا لم يكن منهم مخلص غير محمد بن القاسم العلوي فبينا نحن كذلك في اليوم السادس من ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين ومائتين إذ خرج علينا شاب من الطواف عليه إزاران محرم بهما وفي يده نعلان فلما رأيناه قمنا جميعا هيبة له ولم يبق منا أحد إلا قام فسلم علينا وجلس متوسطا ونحن حوله.
ثم التفت يمينا وشمالا ثم قال: أتدرون ما كان أبو عبد الله (عليه السلام) يقول في دعاء الإلحاح؟